responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 269
قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله ـ: كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته وصلاته وإلى حاله، ثمَّ يأخذون عنه.
قال الإمام النووي: قالوا: ولا يأخذ العلم إلا ممن كملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته واشتهرت صيانته وسيادته. (1)
قال عبد الله بن المبارك: لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزين علمه ... بالأدب. (2)
ولذلك كانت وصية سلفنا الصالح بتعاهد الأدب أكثر مما يتعاهد به العلم.
قال أبو عبد الله البلخي: أدب العلم أكثر من العلم.
والأدب شرط لحصول العلم، يلزم من وجوده الوجود، ويلزم من عدمه العدم، فلا علم لمن لا أدب له.
قيل: العون لمن لا عون له الأدب.
وقال الأحنف بن قيس: الأدب نور العقل كما أنَّ النار نور البصر.
ومن ثمَّ فإنك لا تتعجب أن يفرد أهل العلم مصنفات مستقلة في بيان الآداب الشرعية، " مثل: الآداب الحميدة والأخلاق النفيسة لابن جرير الطبري ... (ت 311هـ)، " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر (ت 463هـ)، ... و" الآداب الشرعية والمصالح المرعية " لابن مفلح الحنبلي (ت 763هـ) وغيرها من الكتب النافعة الماتعة.

(1) المجموع (1/ 36) ط دار الفكر.
(2) ذكره الحاكم في تاريخه.
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست