responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 243
فقال عُمر -رضي الله عنه-: ما وَجَبَتْ؟!!
قال: "هذا أَثنيتُم عليهِ خيرًا فَوَجبَتْ له الجنةُ، وهذا أَثنْيتُم علية شرًّا فوجبتْ له النارُ، أنتم شهداء الله في الأرض".
وفي رواية: "المؤمنون شهداءُ اللهِ في الأرضِ" [1].
ولا شك أنَ المرادَ هنا من ثناءِ النَّاسِ الإشارةُ إلى أهلِ الفضلِ والثقاتِ منهم، إذ قد يُشْكِل على بعضِ القومِ شهرةُ مَن ليس من أهلِ هذا الشأنِ، فالشُّهرةُ مسألةٌ نسبيةٌ، وكم من العلماءِ مَن آثر الخمولَ فلم يَشْتَهِرْ أمرُه، ولكن يأبى اللهُ إلا أن يقيمَ الحجةَ على خلقِه بإظهارِ أولي العلمِ بينهم.
وقد دَأَب علماءُ المسلمين من سَلَفِ هذه الأمةِ ومن تبعهم بإحسانٍ
على عدمِ السماحِ بتصدرِ التلاميذِ حتى يَرَوْا أنَّهم جديرون بذلك، ولذلك ما اشتهر بينهم إلا من يستحقُّ!!
قال الإمامُ مالكٌ: لا ينبغي لرجل يَرَى نفسَه أهلًا لشيءٍ حتى يسألَ مَنْ كان أعلمَ منه، وما أفتيتُ حتى سألتُ ربيعةَ ويحيى بنَ سعيدٍ فأمراني بذلك، ولو نَهَيَاني لانتهيتُ.

[1] متفق عليه أخرجه البخاري (2499) ك: الجنائز، باب ثناء الناس على الميت، ومسلم (949) ك: الجنائز، باب فيمن يثنى عليه خيرًا أو شرًّا من الموتى.
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست