responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 211
أظن ـ والله أعلم ـ أن هذه القضية خصوصاً في هذا العصر قد تثير زوبعة، ولكن نسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن لا يخاف في الله لومة لائم.
أقول ـ وبالله التوفيق ومنه الإعانة ـ: أننا إذا أردنا أن نستخرج جيلاً من العلماء، ونعيد ابتعاث أحد من الفقهاء، فلا سبيل إلى ذلك إلا بسلوك طريق السلف، واقتفاء آثارهم في الطلب، فها نحن ننظر في علماء سلفنا ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ فلا نرى إلا أتباع المذاهب، فنقرأ مثلاً في العقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي ... الحنفي، وللبيهقي الشافعي، ولابن عبد البر المالكي، ولابن قدامة الحنبلي.
هل تعرف النسفي والزيلعى والعيني الأحناف؟ وابن العربي وعبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم والقرطبي وابن رشد المالكيين؟ والنووي والذهبي والسبكي وابن كثير الشافعية؟ وابن الجوزى وابن رجب وابن تيمية وابن القيم الحنابلة؟
هؤلاء علماؤنا وأئمتنا الذين رضينا علمهم، وتتلمذنا على كتبهم، فلِم لا نرضى طريقتهم وسيرتهم في الطلب؟!!
كان أحدهم يبدأ في أحد هذه المذاهب بدراسة متن مختصر أولاً، ثم يتدرج في المذهب كتاباً كتاباً، وشيخاً شيخاً حتى يصل إلى درجة الاجتهاد على التفصيل الذي ذكره الشيخ القارئ ـ حفظه الله. ـ إنك لا تجد ما يحدث اليوم في طريقة التلقي عن السلف، إنك تجد اليوم الشاب يبدأ بالفقه المقارن فيتشتت وينقطع ولا يتعلم.

اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست