responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواعظ الصحابة لعمر المقبل المؤلف : عمر المقبل    الجزء : 1  صفحة : 210
من مواعظ سلمان الفارسيِّ - رضي الله عنه -
(2/ 3)
• ومن مواعظ أبي عبد الله، سلمان الفارسيِّ - رضي الله عنه -: أنَّه وعظ مرَّة فقال ([1]):
«إنَّ الله تعالى إذا أراد بعبدٍ شرًّا أو هلكةً، نزع منه الحياء، فلم تلقه إلا مقيتًا مُمقَّتًا».
هذا الكلام من سلمان - رضي الله عنه - عن الحياء هو من فقهه؛ فإن «الحياء لا يأتي إلَّا بخيرٍ» كما قال - صلى الله عليه وسلم - [2]، ومفهومه: أنَّ ذهابه يعني مجيء الشرِّ كلِّه.
بل ثبت في الصحيحين أنَّ الحياء من خصال الإيمان التي لا يتمُّ إيمان عبدٍ إلا بها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: (الإيمان بضعٌ وستُّون شعبةً، والحياء شعبةٌ من الإيمان) [3].
وحسب المؤمن ليدرك مكانة هذا الخلق العظيم: أن ينظر في آثاره حينما يتخلَّق العبد به، وأن ينظر في ويلاته إذا نزع من الإنسان- والعياذ بالله! - ذلك أنَّ من أعظم فوائده:
أنَّه يحجز العبد عن معاصي الربِّ- تبارك وتعالى - فالحييُّ حينما

[1] حلية الأولياء (1/ 204).
[2] البخاري ح (6117)، مسلم ح (37).
[3] البخاري ح (9)، مسلم ح (35).
اسم الکتاب : مواعظ الصحابة لعمر المقبل المؤلف : عمر المقبل    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست