اسم الکتاب : مواعظ الصحابة لعمر المقبل المؤلف : عمر المقبل الجزء : 1 صفحة : 21
من مواعظ الصِّدِّيق - رضي الله عنه -
إنَّه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [1]: عبد الله [2] بن أبي قحافة - واسمه عثمان - بن عامرٍ، القرشيُّ، التَّيميُّ، يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرَّة [3].
ولد بمكة، ونشأ سيِّدًا من سادات قريشٍ، وغنيًّا من كبار موسريهم، وعالمًا بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وكانت العرب تلقِّبه بـ «عالم قريشٍ» [4]، وحرَّم على نفسه الخمر في الجاهليَّة فلم يشربها، ثم كانت له في عصر النبوة - وما بعده - مواقف كبيرةٌ؛ فشهد الحروب، واحتمل الشدائد، وبذل الأموال [5]، له في كتب الحديث 142 حديثًا [6]. [1] تاريخ الإسلام (2/ 66): وقال أبو بكر بن عيَّاشٍ: أبو بكر خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القرآن؛ لأنَّ في القرآن في المهاجرين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15]، فمن سمَّاه الله صادقًا لم يكذب، هم سمَّوه وقالوا: يا خليفة رسول الله! [2] الاستيعاب (3/ 963): كان اسمه في الجاهلية: عبد الكعبة، فسمَّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عبد الله، هذا قول أهل النسب: الزُّبيريِّ وغيره. [3] تاريخ الخلفاء؛ للسيوطي (ص26). [4] إكمال تهذيب الكمال (8/ 60): وعند التاريخي عن ابن عباس: كانت قريشٌ تألف منزل أبي بكر لخصلتين: الطعام، والعلم، فلما أسلم، أسلم عليه من كان يجالسه. [5] إكمال تهذيب الكمال (8/ 64): وقال السهيليُّ: كان يسمَّى أمير الشاكرين؛ لقوله: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} إلى قوله: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]. [6] الأعلام؛ للزِّركلي (4/ 102).
اسم الکتاب : مواعظ الصحابة لعمر المقبل المؤلف : عمر المقبل الجزء : 1 صفحة : 21