responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 450
عن العيزار بن جرول الحضرمي قال: كان منا رجل يقال له أبو عمير، قال وكان مؤاخيًا لعبد الله (يعني ابن مسعود) فكان عبد الله يأتيه في منزله، فأتاه مرة، فلم يوافقه في المنزل فدخل على امرأته، قال: فبينا هو عندها إذ أرسلت خادمها في حاجة، فأبطأت عليها، فقالت: قد أبطأت، لعنها الله. قال: فخرج عبد الله فجلس علي الباب. قال: فجاء أبو عمير، فقال لعبد الله: ألا دخلت على أهل أخيك. قال: فقال: قد فعلت، لكنها أرسلت الخادمة في حاجة، فأبطأت عليها فلعنتها، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت: فإن وجدت مسلكًا في الذي وجُهت إليه، وإلا عادت إلى الذي خرجت منه" [1].
عن أنس - رضي الله عنه - قال: "قَدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ ليسَ لهُ خادِمٌ، فأخذَ أبو طلحةَ بيدِي، فانطَلَقَ بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول اللهِ، إن أنسًا غُلامٌ كيس فَليَخدُمْكَ، قال: فخدَمتهُ في السفَر والحضَر، ما قال لي لشيءٍ صَنَعتهُ: لمَ صَنعتَ هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصْنَعهُ: لمَ لم تصنعْ هذا هكذا؟ " [2].

3 - عدم تكليفه ما لا يطيق من العمل، وإعطاؤه وقتًا للراحة.
العاقل من لا يكلف خادمه أكبر من طاقته، ويجعل له وقتًا للراحة، ووقت فراغ حتى يباشر أعماله بالكيف وليس بالكم؛ لأن الحرمان يؤدي إلى الإرهاق، وموت النشاط، والضيق.

[1] حسن. أخرجه أحمد (1/ 408)، وحسنه الألباني في "الصحيحة" (1269).
[2] أخرجه البخاري (2768 - فتح) في الوصايا، ومسلم (4289).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست