اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 438
ب- الغياب بغير مسوغ شرعي أو قانوني.
الموظف الموفق هو الذي يحافظ على عمله بالحضور، فلا يتغيب إلا بمسوغ شرعي أو قانوني.
سئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- عن بعض الموظفين يترك دوامه فيخرج قبل انتهاء الدوام، أو أثناء الدوام، ويعود، أو يتأخر عن موعد الدوام فما حكم ذلك؟
فأجاب:
لا يحل لموظف أن يخرج قبل انتهاء الدوام، ولا أن يتأخر عن بدء الدوام، ولا أن يخرج في أثناء الدوام؛ لأن هذا الدوام ملك للدولة يأخذ عليه مقابلًا من بيت المال، لكن ما جرت به العادة إذا دعت الحاجة إلى الخروج في أثناء الدوام واستأذن رئيسه أو مديره، ولم يتعطل العمل بخروجه، فأرجو ألا يكون في ذلك بأس" [1].
ج- الرشوة. الرشوة لغة: الجعل، وما يعطى لقضاء مصلحة، ارتشى: أخذ رشوة، وراشاه حاباه، وصانعه، وظاهره.
أما في الاصطلاح: ما يعطى لإبطال حق، أو لإحقاق باطل [2].
الهدية من المستحبات، لكن يحرم على الموظف قبولها إذا تعلقت بعمله؛ لأنها وسيلة إلى الإخلال بالعمل؛ لأنها رشوة، يتوصل بها المعطي
(1) "الفتاوى الشمالية" (49)، "رسالة إلى كل عامل وموظف" (153).
(2) "معجم المصطلحات الفقهية" (1/ 549).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 438