responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 378
أنواع الصحبة
وما من إنسان إلا وله أصحاب يصحبهم اضطرارًا، أو اختيارًا.
قال الماوردي: "والمؤاخاة في الناس قد يكون على وجهين:
أحدهما: أُخوة مكتسبة بالاتفاق الجاري مجرى الاضطرار.
والثانية: أخوة مكتسبة بالقصد والاختيار" [1].
فصحبة الاضطرار من يضطر إلى صحبته في السفر يدله على طريق ونحوه.
أما صحبة الاختيار من يتخذه المرء خليلًا ويصطفيه صاحبًا.
والحديث هنا عن صحبة الاختيار.
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "عليك بإخوان الصدق فَعِش في أكنافهم، فإنهم زين في الرخاء، وعُدَّة في البلاء" [2].
وقال مالك بن دينار -رحمه الله-: "كل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك خيرًا فانبذ عنك صحبته" [3].
والصحبة الصالحة زاد الطريق، والأخوة في الله هم نعيم الدنيا الباقي.
قال الشاعر:
وما المرء إلا بإخوانه ... كما تقبض الكفُّ بالمعصمِ
ولا خير في الكفِّ مقطوعةً ... ولا خير فى الساعد الأجذمِ

(1) "أدب الدنيا والدين" (261).
[2] أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الإخوان" (35).
[3] أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/ 248).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست