responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 369
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعود سعد ويزوره عندما مرض ومن دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - له: "اللهُم اشفِ سعدًا، وأتمم له هِجرَته" [1].
وهذا الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ابن عمته صفية بنت عبد المطلب أثنى عليه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكُلِّ نبيٍّ حواري، وحواري الزبير" [2]، وجمع له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه فقال: "فداك أبي وأمي" [3].
وحنَّك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنه ووضعه في حجره، ثم دعا بتمره فمضغها، ثم بصقها في فيه ومسحه وصلى عليه وسماه عبد الله [4].
ومن حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على دعوة عمه أبا طالب عند الوفاة ما رواه البخاري (1360 فتح) ومسلم (24) عن المسيب بن حزن - رضي الله عنه - قال: "لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول اللهُ - صلى الله عليه وسلم -: "يا عم قل: لا إله إلا الله، كلمة أشهدُ بها عند الله"، فقال أبو جهل وعبدُ الله بن أبي أمية: يا أبا طالب! أترغبُ عن ملةِ عبد المطلب؟! فلم يزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه، ويُعيدُ له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملةِ عبد المطلب، وأبى أنْ يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَما والله لأستغفرنَّ لك ما لم أنه عنك"، فأنزل الله -عز وجل-: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ

[1] أخرجه البخارى (5659) من طريق عائشة بنت سعد, وينظر صحيح مسلم (1628).
[2] أخرجه البخاري (3719) ومسلم (2415).
[3] أخرجه البخاري (3720) ومسلم (2416).
[4] ينظر صحيح مسلم (2146).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست