اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 348
صلة الرحم في ظلال القرآن الكريم
قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: [1]].
قال الحافظ ابن كثير: "أي: واتقوا الله بطاعتكم إياه.
قال إبراهيم ومجاهد والحسن: {تَسَاءَلُونَ بِهِ}: أي كما يقال أسألك بالله وبالرحم.
قال الضحاك: اتقوا الله الذي به تعاقدون وتعاهدون، واتقوا الأرحام أن تقطعوها، ولكن بروها وصلوها" [1].
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً: "اتقوا الله، وصلوا أرحامكم" [2].
وقال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)} [محمد: 22].
قال ابن كثير: "أي: تعودوا إلى ما كنتم فيه من الجاهلية الجهلاء، تسفكون الدماء، وتقطعون الأرحام. ولهذا قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)} [محمد: 23].
وهذا نهي عن الإفساد في الأرض عمومًا، وعن قطع الأرحام خصوصًا، بل قد أمر تعالى بالإصلاح في الأرض وصلة الأرحام، وهو الإحسان إلى الأقارب في المقال والفعال، وبذل الأموال" [3].
(1) "تفسير ابن كثير" (2/ 179). [2] حسن. أخرجه ابن عساكر، وحسنه الألباني في "الصحيحة" (869).
(3) "تفسير ابن كثير" (7/ 300).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 348