responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 335
بما لا يحب؛ كطلب بعضهم زيارته مع انشغاله واعتذاره، أو تقديم درس ونحوه.
ومن حسن الأدب رقة العبارة في الطلب بصيغة العرض، بعيدًا عن الأمر والإلزام، ولبعض أصحابي نادرة ظريفة ومفيدة مع شيخنا الإمام العلامة أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه اللهُ وبلَّ بالرحمةِ ثراه-، فقد اتفق بعض أصحابنا رفقاء الدرب في الدعوة إلى الله من ضاحية الفيحاء العامرة في الكويت على زيارة شيخنا الألباني في الأردن، فسافروا من الكويت عن طريق البر لزيارته وهو من أفراد العصر، وفور الوصول تم الاتصال به هاتفيًا يطلبون منه موعدًا للزيارة، فاعتذر لهم بسبب كثرة أشغاله، ثم إنه كبير السن، فأخذ بعضهم سماعة الهاتف قائلًا: يا شيخ، لا بد من تحديد موعد للزيارة فنحن جئناك من بلاد بعيدة، ولا بد أن تأذن لنا باللقاء معك، وعندنا مسائل مهمة كل ذلك بصيغة الأمر! تأمل "لا بد من تحديد موعد - لا بد أن تأذن لنا"، فكرر الشيخ الاعتذار وحق له ذلك، وانتهت المكالمة وخيم الوجوم على الإخوة بالصمت.
ثم أخذ الهاتف أحد الأخوة وكرر الاتصال، وكان ذكيًا بتغيير أسلوب المحادثة ورقة العبارة وحسن العرض في الطلب، وبعد السلام قال للشيخ: يا شيخ ما رأيك لو أذنت لنا في الوقوف عند بابك، فتخرج لنا رأسك من طرف الباب ونقبل رأسك وننصرف عائدين لبلدنا، لا نريد غير ذلك حتى إذا عدنا إلى بلدنا الكويت وقيل لنا: هل كانت لكم لقيا في حياتكم مع الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني؟ نقول: نعم بحمد الله طرقنا بابه وفتحه

اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست