responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 320
[1] - لا يجعلُ ذلكَ ذرِيعةً في الانبساط عندهُ، والإدلالِ عليه، بل يُعطَى ما يَستحقُّهُ بسُلطَانه وعُلُوِّ يده؛ فإِن للسلطان حَقَّ الطاعةِ والإعظامِ، وللعالمِ حقَّ القبُول والإكرام.
2 - لا يَنبَغِي أَن يبتدئهُ إلا بعد الاستدعاء، ولا يزيدهُ على قدر الاكتفاءِ, فرُبما أَحبَّ بعضُ العُلماء إظهار علمه للسُّلطان فأكَثرهُ، فصار ذلك ذريعةً إلى مللٍ، ومُفضِيًا إلى بُعده، فإِن السلطان مُتَقَسّمُ الأفكار، مُستوعبُ الزمان، فليس لهُ في العلم فراغ المُنقطعينَ إليهِ ولا صبر المنفردين به.
3 - وليخرج تعليمُهُ مخرج المُذاكرة والمُحاضرة لا مخرج التَّعليم والإفادة؛ لأنَّ لتأخير التعلُّمِ خجلة تقصيرٍ يُجل السلطانُ عنها، فإِن ظهر منهُ خطأٌ أَو زللٌ في قولٍ أَو عملٍ، لم يُجاهرهُ بالردّ، وعرض باستدراك زلَلهِ، وإصلاح خلله.
4 - ثمَّ ليحذر اتِّباعهُ فيما يُجانبُ الدين ويُضاد الحق مُوافقةً لرأيه ومُتابعةً لهواهُ، فرُبما زلّت أَقدامُ العُلماء في ذلك رغبةً أَو رهبةً فضلوا وأَضلوا، مع سُوء العاقبة وقُبحِ الآثار [1].
...

(1) "أدب الدنيا والدين" (121).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست