اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 31
يتمسك به [1].
ولذا حرص الصحابة -رضوان الله عليهم- واهتموا وتابعوهم اهتماماً كبيرًا وتخلقوا بالأخلاق الحسنة مستندين في ذلك إلى ما جاء في كتاب الله -سبحانه وتعالى- وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فهم قدوتنا وسلفنا الصالح في الأخلاق.
قال أستاذنا الدكتور عمر الأشقر -حفظه الله تعالى-: "أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - هم الجيل المثالي رباهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكانت توجيهات القرآن تلاحقهم، تعالج أمراض النفوس، وتزكي القلوب، وترقى بهم إلى القمم السامقة، قال ابن مسعود رضى الله عنه: "أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، كانوا أفضل الأمة، أبرها قلوبا، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم" أخرجه أبو عمر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (97/ 2).
وقد استطاع الصحابة في الفترة التي تلت وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يقيموا حياتهم في المجتمع الإسلامي وفق منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - , .. وقد أمرنا الرسول باتباع سنة الخلفاء الراشدين، ففي الحديث، (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور .. " رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
ومما يدل على فضل الصحابة أن الله شهد لهم، ورضي عنهم، وأثنى
(1) "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1/ 142).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 31