responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 301
عن عِيَاضِ بنِ حِمَارٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اللهَ أَوحَى إِلَيَّ أَن تَوَاضَعُوا حَتى لا يَفخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلا يَبغ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ" [1].
وعن الرَّبيعِ بن أنسٍ في قول الله: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] قال: "يكونُ الغنيُّ والفقيرُ عندكَ في العلم سواء" [2].
وعن السلفِ: "حق على العالمِ أن يتواضَعَ لله في سرِّه وعلانيته، ويحترسَ من نفسه، ويقف عما أشكلَ عليه" [3].
قال الشاعر:
تَوَاضَعْ تَكُن كالنجمِ لاحَ لِنَاظِرٍ ... على صَفَحَاتِ الماءِ وهو رَفيعُ
ولا تكُ كالدُّخانِ يعلُو بنفسهِ ... إلى طَبَقَاتِ الجوِّ وهو وَضيعُ
ومن روائع ما يكتب من التواضع في السيرة النبوية ما أخرج الطبراني عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَجلِسُ على الأرضِ، ويأكلُ على الأرضِ، ويَعتَقِلُ الشاةَ، وُيجيبُ دَعوةَ المملوكِ على خُبزِ الشَّعيرِ" [4].
قال الماوردي: "فَأما ما يجبُ أن يكُونَ عليه العلماءُ من الأخلاق التي بهم أَليقُ، ولهم أَلزمُ، فالتواضع ومُجانبةُ العُجبِ؛ لأن التواضعَ عطُوفٌ، والعُجبَ مُنفرٌ، وهو بكلِّ أَحدٍ قبيحٌ وبالعُلماءِ أَقبحُ؛ لأن النَّاسَ بهم يقتدُونَ

[1] أخرجه مسلم (2865) في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب: الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة.
[2] أخرجه الآجري في "أخلاق حملة القرآن" (45) بسند لا بأس به.
(3) "تذكرة السامع والمتكلم" (34).
[4] صحيح بطرقه. أخرجه الطبراني في الكبير وغيره، وانظر "الصحيحة" (2125).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست