اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 293
ومن سنن زيارة المدينة الصلاة في مسجد قباء، والصلاة في الروضة النبوية الشريفة والواقعة بين بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنبره [1].
أخي -الودود- هذه بعض مظاهر الآداب معهُ - صلى الله عليه وسلم -، فعلى كل مسلم ومسلمة الاجتهاد في أدائها كاملةً، والمحافظة عليها تامةً، ونسأل الله سبحانه أن يوفقنا للتأدبِ مع نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وأن يجعلنَا من أتباعه وأنصاره وشيعته، وأن يرزقنا طاعتهُ، وأن لا يحرمنَا شفاعته، وأن يحشرنا معه .. اللهم آمين.
**** [1] قال الإمام الباجي في "المنتقى" (1/ 341):
"قال الداودي: يحتمل أن ينقل ذلك الموضع إلى الجنة فيكون من رياضها، ويحتمل أن يريد بذلك أن ملازمة ذلك الموضع والتقرب إلى الله تعالى فيه يؤدي إلى رياض الجنة كما يقال: "الجنة تحت ظلال السيوف"، وذلك يحتمل وجهين أحدهما أن اتباع ما يتلى فيها من القرآن والسنة يؤدي إلى رياض الجنة فلا يكون فيها للبقعة فضيلة إلا لمعنى اختصاص هذه المعاني دون غيرها، والثاني أن يريدان ملازمته ذلك الموضع بالطاعة والصلاة يؤدي إلى رياض الجنة لفضيلة الصلاة في ذلك الموضع على سائر المواضع وهذا أبين؛ لأن الكلام إنما خرج على معنى تفضيل ذلك الموضع، ويشبه أن يكون مالك -رحمه الله- تأول فيه هذا الوجه ولذلك أدخله في باب واحد مع فضل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة في سائر المساجد".
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 293