اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 291
المدينة، وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرف ولا عدل" [1].
قال القاض عياض -رحمه الله-: "ومن إعظامهِ وإكباره: إعظام جميع أسبابه، وإكرامُ مشاهدهِ وأمكنتهِ من مكة والمدينة، ومعاهدهِ، وما لمسهُ - صلى الله عليه وسلم -، أو أعُرِفَ بهِ" [2].
وقال القاضي عياض -رحمه الله-: "وجدير لمواطنَ عُمَرت بالوحيِ والتنزيلِ، وتردَّدَ بها جبريلُ وميكائيلُ، وعرجت منها الملائكةَ والروحُ، وضجت عَرَصاتُها بالتَّقديسِ والتسبيحِ، واشتملت تُربَتُها على جسد سيدِ البشر، وانتشرَ عنها من دينِ اللهِ وسُنةِ رسولهِ ما انتشر، مدارسُ آيات، ومساجدُ وصلوات، ومشاهدُ الفضائلِ والخيراتِ، ومعاهِدُ البراهين والمعجزات، ومناسكُ الدينِ، ومشاعِرُ المسلمينَ، ومواقِفُ سَيِّدِ المرسلين، وَمُتَبوأُ خَاتَمِ النبِيِّينَ" [3].
* ومن الأدب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا زار مسجده أن يصلى فيه، ويقول عند دخوله للمسجد: اللهم صل على محمد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ثم يسلم عليه عند زيارة قبره - صلى الله عليه وسلم -، وعليه أن يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم يقول: السلام عليك يا أبا بكر، ثم يقول: السلام عليك يا عمر.
* ومن الأدب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عدم تغير اسم المدينة بغير اسمها التي سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كان بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها بيثرب، [1] حسن. أخرجه الطبراني (6636)، وحسنه الألباني بما قبله.
(2) "الشفا" (2/ 56).
(3) "الشفا" (2/ 58).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 291