responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 229
الأدب مع الملائكة
المؤمن من يُحسن الأدب مع الملائكة الكرام، ومن الأدب معهم:

1 - محبتهم:
ومن الأدب مع الملائكة محبتهم، خاصة عندما نسمع عن فعلهم في الجنة من خلال الآيات البينات، مثل قوله: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)} [الرعد 23: 24].
فالملائكة تحب المؤمن، وتهش له، وتفرح إذا رجع إلى الله تبارك وتعالى، بل وتتسابق في إيصال الأعمال الطيبة إلى الله. ورفعها، كما في الحديث عن رفاعة بن رافعٍ الزُّرَقِيّ، قال: كُنا يَوماً نُصَلي وَرَاءَ النِّبِي - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا رَفَعَ رَأسَهُ من الركعَةِ قال: "سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِده" قال رَجُلْ وَرَاءهُ: رَبنَا وَلَكَ الحمدُ حَمداً كَثِيراً طَيباً مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انصَرَفَ قال: "من المُتَكَلمُ"؟ قال: أَنَا. قَالَ: "رَأَيتُ بِضعَةً وَثَلاِثينَ مَلَكاً يَبتدرُونَهَا أَيهُم يَكتبهَا أَوَّلُ" [1].
فهم يسرعون فرحين جداً أن إنساناً ذكر الله سبحانه ذكراً بليغاً.
فإذاً كيف لا نحبهم وهم الذين يدعون لنا: عند زيارتنا للمرضي، وعندما نصلى في الصف الأول، وعندما نسد الفرج بين الصفوف في الصلاة، وعندما نتسحر، وعندما نصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ كيف لا نحب من يشاركنا العبادة لله تعالى وهم الذين يدافعون عن المؤمنين؟

[1] أخرجه أحمد (4/ 340)، والبخاري (796 - فتح) في كتاب الأذان، باب: فضل اللهم ربنا لك الحمد.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست