responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 169
فإنهم أهلُ تلاوةٍ ومتابعةٍ حقًّا" [1].
والخلاصة أن التلاوة تعني المتابعة والعمل، وليس مجرد القراءة فقط، وهذا تفسير السلف أن التلاوة تعنى العمل، وهو تفسير باللازم.
قال ابن القيم: "التأمل في القرآن: تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر" [2].
ولك أن تتأمل هذا المشهد فيمن علَّمه الله القرآن، ثم لم يعمل به، ففي صحيح الإمام البخاري من حديث رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - الطويل "قَالا: "انطَلِق، فَانطَلَقنَا حَتى أتينَا عَلَى رَجُلٍ مُضطَجِعِ عَلَى قَفَاهُ، وَرَجل قائم عَلَى رَأسِهِ بِفِهرٍ أَو صَخرَةٍ فَيَشدَخُ بِهِ رَأسَهُ، فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهدَهَ الحَجَرُ فانطَلَقَ إِلَيهِ لِيَأخُذهُ، فَلا يَرجِعُ إِلَى هَذَا حَتى يَلتَئِمَ رَأسُهُ، وَعَادَ رَأسُهُ كَمَا هُوَ، فَعَادَ إِلَيهِ فَضَرَبَهُ، قُلتُ: مَن هَذَا؟ قَالا: انطَلِق .. قُلتُ: طَوَّفتُمَاني الليلَةَ فَأخبِرَانِي عَما رَأَيتُ. قَالا: نَعَم. الذي رَأَيتَهُ يُشدَخُ رَأسُهُ فرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللهُ القُرآنَ فَنَامَ عَنهُ بِاللَّيلِ، وَلَم يَعمَل فِيهِ بِالنَّهَارِ، يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ" [3].
قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)} [محمد: 24].
وعن أَبي مالكِ الأشعريُّ - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " .. وَالقُرآنُ حُجَّة لَكَ أَو عَلَيكَ" [4].

(1) "مفتاح دار السعاده" (1/ 202).
(2) "مدارج السالكين" (1/ 449).
[3] أخرجه البخارى (1386 - فتح) في كتاب الجنائز.
[4] أخرجه مسلم (223) في كتاب الطهارة، باب: فضل الوضوء ...
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست