اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 146
7 - الإلحاح في الدعاء مع تكراره.
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبِي - صلى الله عليه وسلم - أَنهُ قال: "لا يَزَالُ يُستَجَابُ لِلعَبدِ، مَا لَم يَدْعُ بِإثمِ أَو قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَم يَستَعجِل"، قيل: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الاستعجَالُ؟ قال: "يَقُولُ: قد دَعَوتُ وَقد دَعَوتُ فَلَم أَرَ يَستَجِيبُ لِي. فَيَسِتحسرُ عِندَ ذلِكَ وَيدَعُ الدعَاء" [1].
ومن جميل ما يُذكر عن الإمام ابن الجوزي قوله: "إذا جلست في الظلام بين يدي الملك العلام، فاستعمل أخلاق الأطفال، فالطفل إذا طلب شيئًا فلم يعط بكى، حتى أخذه".
8 - عدم الاعتداء في الدعاء، بسؤال ما لا يجوز، وما لا يفعله الله سبحانه وتعالى، أو بإثم، أو بقطيعة رحم.
كالدعاء بالمستحيل كالخلود في الحياة، أو الدعاء على الغير بالوقوع بالمحرمات كأن يتعاطى المخدرات، أو المسكرات، أو فراق الأهل أو تشتت الشمل.
9 - إخفاء الدعاء مع حضور القلب، والتضرع، والخشوع، والرغبة والرهبة، والإخلاص فيه.
قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)} [الأعراف: 55].
وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ [1] أخرجه مسلم (2735) في كتاب الذكر والدعاء، باب: بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 146