اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 109
حقيقة التقوى {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
والصوم الحقيقي يمنع صاحبه من الوقوع في المعاصي، ويحجز العاقل عن تسلط الهوى.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بهِ، فليسَ للهِ حاجة في أن يَدَع طعامَهُ وشَرابه" [1].
وعنه أيضاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصِّيامُ جُنَّة، فلا يَرفُث ولا يَجهَل. وإِنِ امرُؤ قاتَلَهُ أو شاتَمَهُ، فليَقُل: إِني صائم -مرَّتين- والذي نفسي بيدِهِ، لَخُلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المسك، يَترُكُ طَعامَهُ وشَرابَهُ وشَهوتَهُ مِن أجلي، الصِّيامُ لي وأنا أجزي به، والحسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها" [2].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من استطاعَ الباءةَ فليتزوَّج، فإنَّهُ أغضٌّ للبصر، وأحصنُ للفرج، ومن لم يستطع فعليهِ بالصَّوم؛ فإنهُ لهُ وجاء" [3].
والصوم يحمل صاحبه على الكرم؛ عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أجودَ الناسِ بالخير، وكان أجوَدَ ما يكون في رمضانَ حِينَ يلقاهُ جبريلُ" [4].
والحج شُرع لمنافع كثيرة، وتحقيق مصالح الدين والدنيا، وبه يزكي [1] أخرجه البخاري في الصوم (1903. فتح)، وأبو داود (2362)، والترمذي (707). [2] أخرجه البخاري في الصوم (4/ 1894 - فتح)، وأحمد وغيرهما. [3] أخرجه البخاري في الصوم (4/ 119 - فتح)، ومسلم في النكاح (1400) عن ابن مسعود - رضي الله عنه -. [4] أخرجه البخاري في الصوم (4/ 116) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 109