اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 347
كانت عليه وأمر له بألف درهم.
وقال رجل لجعفر بن محمد: إنه قد وقع بيني وبين قوم منازعة في أمر وإني أريد أن أتركه فأخشى أن يقال لي: إن تركي له ذل.
فقال جعفر إنما الذليل الظالم.
وقال الخليل بن أحمد: كان يقال من أساء فأحسن إليه فقد جعل له حاجز من قلبه يردعه عن مثل إساءته.
وقال الأحنف بن قيس: لست بحليم ولكنني أتحلم.
وقال وهب بن منبه: من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يجهل يغلب، ومن يعجل يخطيء، ومن يحرص على الشر لا يسلم، ومن لا يدع المراء يشتم، ومن لا يكره الشر يأثم، ومن يكره الشر يعصم، ومن يتبع وصية الله يحفظ، ومن يحذر الله يأمن، ومن يتول الله يمنع، ومن لا يسأل الله يفتقر، ومن يأمن مكر الله يخذل، ومن يستعن بالله يظفر.
وقال رجل لمالك بن دينار بلغني أنك ذكرتني بسوء.
قال: أنت أكرم علىَّ من نفسي، إني إذا فعلت ذلك أهديت لك حسناتي.
وقال بعض العلماء: الحلم أرفع من العقل لأن الله تعالى تسمى به.
وقال رجل لبعض الحكماء: والله لأسبنك سبا يدخل معك في قبرك.
فقال: معك يدخل لا معي.
ومر المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام بقوم من اليهود فقالوا له شرا فقال لهم خيرا فقيل له: إنهم يقولون شرا وأنت تقول خيرا؟
فقال: كل ينفق مما عنده.
وقال لقمان: ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة: لا يعرف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا عند الحرب، ولا الأخ إلا عند الحاجة إليه.
علاج الغضب
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 347