اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 278
قال: فليس أملك غيره يا عمة.
قالت: فانصرفت عنه [1].
هكذا كانوا
أمر أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور لأبي حنيفة بعشرة آلاف درهم فما رضي بأخذها، فجاء إليه بهذا المال رسول الحسن بن قحطبة الوالي فدخل عليه فلم يكلمه، فوضع المال في جراب في زاوية البيت فكان أن أوصى الإمام أبو حنيفة ابنه قائلا له: إذا مت ودفنتموني، فخذ هذا المال واذهب به إلى الحسن بن قحطبة فقل له: خذ وديعتك التي أودعتها أبا حنيفة.
قال ابنه: ففعلت ذلك.
فقال الحسن: رحمة الله على أبيك، فلقد كان شحيحا على دينه.
وعن عطاء بن السائب قال: كان رجل يقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي، فأهدى له تلميذه فرسا فردها وقال: ألا كان هذا قبل القراءة! [2].
ويقول الحسن البصري: مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصلاة والصوم.
وعن أبي إسماعيل المؤدب قال: جاء رجل إلى العمري (عبد الله بن عبد العزيز العمري) فقال: عظني.
قال: فأخذ حصاة من الأرض فقال: زنة هذه من الورع يدخل قلبك خير لك من صلاة أهل الأرض.
وذكر الإمام النووي أن أبا إسحاق الشيرازي دخل يوما مسجدا ليأكل طعاما على عادته، فنسي فيه دينارا فذكره في الطريق، فرجع فوجده، ففكر ساعة وقال: ربما وقع هذا الدينار من غيري، فتركه ولم يمسه [3]. [1] مائة موقف من حياة العظماء 38. [2] أخلاق الدعاة 59. [3] أخلاق الدعاة 35.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 278