responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 207
قالت: نعم.
قال: ترك أمًا، فلها مائة دينار (سدس الميراث) وزوجة لها خمسة وسبعون دينارا (ثمن الميراث) بالله ألك اثنا عشر أخا؟
قالت: نعم.
قال: لكل واحد ديناران، ولك دينار.
ويقول أحد التلاميذ: ترددت على مجلس الحسن عشر سنين، فليس من يوم إلا وأسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك.
وكان الحسن البصري يبكي كثيرا ولما سئل عن ذلك قال: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على أعمالنا، فقال: لا أقبل منكم شيئا.
وقال الحسن البصري ناصحا تلميذا له: إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع تتعلم حسن الصمت، ولا تقطع على أحد حديثه وإن طال حتى يمسك.
وقال سحنون: لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع، ولا لمن يهتم بغسل ثوبه.
وقال الربيع: لم أر الشافعي آكلا بالنهار، ولا نائما بليل، لاهتمامه بالتصنيف.
يقول الشافعي:
لا يدرك الحكم في عمره ... من يكدح في مصلحة الأهل
ولا ينال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بلي بفقر وعيال لما ... فرق بين التبن والبقل (1)
ويقول الشافعي: لو كلِفت شراء بصلة لما فهمت مسألة.

(1) الديوان 71.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست