responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 201
ويقول الفضيل بن عياض: لا يزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالما.
ويقول الشافعي: ليس العلم ما حُفظ .. العلم ما نفع.
ويقول محمد بن الحسن الوراق:
إذا أنت لم ينفعك علمك لم تجد ... لعلمك مخلوقا من الناس يقبله
وإن زانك العلم الذي قد حملته ... وجدت له من يجتنيه ويحمله
ويقول ابن القيم: علماء السوء جلسوا على باب الجنة، يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا، قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاء، وفي الحقيقة قطاع طرق.
ويقول علي بن أبي طالب: هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.
ويقول سيدنا عيسى: من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم.

حفظ العلوم
يقول الأعشى: احفظوا ما جمعتم، فإن الذي يجمع ولا يحفظ كالرجل كان جالسا على خوان"مائدة طعام" يأخذ لقمة لقمة، فينبذها وراء ظهره، فمتى تراه يشبع؟
ويقول الشافعي:
علمي معي حيثما يممت ينفعني ... قلبي وعاء له لا بطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في السوق (1)
وكان أبو حامد الغزالي عائدا من رحلته العلمية في جرجان، وكان نتاج رحلته مجموعة كراريس سماها "التعليقة" حوت مجموع الفوائد التي سجلها الإمام عن أستاذه، وفي الطريق حين عودته إلى بلدة طوس خرج عليه قطاع الطريق هو ومن معه، فأخذوا جميع ما في القافلة، بما في ذلك تعليقة الشيخ.

(1) ديوان الشافعي 67.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق المؤلف : ياسر عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست