responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 481
3 - خَلق الأرض
قال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)} [السجدة: 4].
وقال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)} [ق: 6 - 8].
خلق الله الأرض مختلفة الأجناس والصفات والمنافع:
فهذه الأرض سهلة .. وهذه حزنة. وهذه صلبة .. وهذه رخوة .. وهذه سوداء .. وبجوارها بيضاء .. وهذه حصى كلها .. وبجوارها أرض ليس فيها حجر .. وهذه سبخة مالحة .. وبجوارها أرض خصبة طيبة .. وهذه طين أو رمل ليس فيها جبل .. وهذه مسجرة بالجبال .. وهذه تصلح لنبات كذا .. وهذه لا تصلح له .. وهذه تمسك الماء، ولا تنبت الكلأ .. وهذه تنبت الكلأ، ولا تمسك الماء: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)} ... [الرعد: 4].
فسبحان من نوعها هذا التنوع .. وفرق أجزاءها هذا التفريق .. ومن خص كل قطعة منها بما خصها به من المنافع والنبات والمعادن.
وسبحان من ألقى عليها رواسيها .. وفتح فيها السبل .. وأخرج منها الماء والمرعى .. ومن بارك فيها .. وقدر فيها أقواتها.
وإذا نظر الإنسان إلى الأرض، وكيف خُلقت، رآها من أعظم آيات فاطرها ومبدعها.
خلقها الله عزَّ وجلَّ فراشاً ومهاداً، وذللها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وأقواتهم ومعايشهم، وجعل فيها السبل لينتقلوا فيها في حوائجهم وتصرفاتهم، وأرساها

اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست