responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 237
الودود
ومن أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: الودود.
قال الله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)} [هود: 90].
وقال الله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)} [البروج: 14 - 15].
الله تبارك وتعالى هو الودود، الذي يحب أنبياءه ورسله وأتباعهم وهم يحبونه، فهو أحب إليهم من كل شيء، قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه، وانجذبت أفئدتهم إليه وداً ومحبة وإنابة.
وهو سبحانه الودود، الذي يحب ويود من أناب إليه، وذو المغفرة لمن تاب إليه، الواد لأهل طاعته، الراضي عنهم بأعمالهم الصالحة، المحسن إليهم لأجلها، المادح لهم بها، المثيب لهم عليها.
وهو سبحانه الودود، الذي يحب من أطاعه، ويبغض من عصاه، يحب التوابين ويحب المتطهرين، ويحب المؤمنين والمتقين، ويحب الصابرين والصادقين، ويحب المحسنين والمتوكلين.
ويبغض ويكره الكافرين والمشركين، والمستكبرين والمفسدين، والظالمين والفاسقين، والمسرفين والخائنين، والكاذبين والمنافقين.
وهو سبحانه الودود بكثرة إحسانه، الذي يوده عباده ويحبونه، المستحق لأن يُود فيعبد ويحمد، لكماله وجماله وجلاله، وعظيم إحسانه.
فعلى المسلم أن يفعل ما يحبه الله ويرضاه .. ويجتنب ما يبغضه ويسخطه .. وأن يتودد إلى ربه بامتثال أمره واجتناب نهيه .. كما تودد إليه ربه بإدرار نعمه وفضله .. وأن يحبه كما أحبه .. ويحسن إلى خلقه كما أحسن الله إليه.
ومن حب العبد لله رضاه بما قدره وقضاه، وحب القرآن والعمل به، وحب الرسول وطاعته، والعمل بسنته، وحب ما جاء به.

اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست