responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 166
الغفور
ومن أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: الغفور .. والغافر .. والغفار.
قال الله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)} ... [الحجر: 49].
وقال الله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)} [غافر: 3].
وقال الله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)} [ص: 66].
الله تبارك وتعالى هو الغفار، الذي يستر ذنوب عباده، ويغطيهم بستره، السَّتّار لمساوئ عباده، المسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته، فلا يكشف أمر العبد لخلقه، ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم.
وهو سبحانه الغافر الذي يستر على المذنب ذنبه، ولا يؤاخذه فيشهره ويفضحه.
وهو سبحانه الغفور، الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده، العفو الذي يزيد عفوه على مؤاخذته.
وهو سبحانه العفو الغفور، الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً، وكل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه، كما هو مضطر إلى خلقه وإعانته.
وقد وعد الله سبحانه بالمغفرة لمن أتى بأسبابها كما قال سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)} [طه: 82].
والله عزَّ وجلَّ هو الغفور الرحيم، يغفر الذنوب والخطايا والسيئات، صغيرها وكبيرها مهما بلغت، كما قال سبحانه: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)} ... [الزمر: 53].
ومهما عظمت ذنوب الإنسان، فإن مغفرة الله ورحمته أعظم من ذنوبه التي ارتكبها: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32].
بل من فضله وجوده وإحسانه أن تكرم بتبديل سيئات المذنبين إلى حسنات كما

اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست