responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 1039
طيبات للأبدان .. وطيبات للقلوب.
فطيبات القلوب في هذه الحياة هي ما تلتذ به من الإيمان بالله وتوحيده ومعرفته، والوقوف بين يديه، ومعرفة أسمائه وصفاته، ومعرفة آلائه ونعمه.
وذلك لون يجد فيه القلب المؤمن ما لا يجده في سائر المتاع، إنه متاع اللقاء مع الله ومناجاته في الصلاة بتكبيره وتعظيمه، وحمده والثناء عليه، وسؤاله واستغفاره في جو من الطهر والخشوع، والقرب من الرب كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأكْثِرُوا الدُّعَاءَ» أخرجه مسلم [1].
وطيبات الأبدان هي ما تلتذ به من الطعام والشراب والطيبات من النساء، وكلاهما أمر مطلوب في حياة الإنسان، وبهما تكمل حياته، ويسعد في الدنيا والآخرة.
والمسلم يرتقي من متاع الطعام والشراب والزواج، إلى متاع الطهارة والصلاة، ويتبع هذه بهذه كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172)} [البقرة: 172].
والخير كله .. وكمال اللذات والشهوات .. وكمال النعيم والسرور .. كله بحذافيره في الجنة كما قال سبحانه: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة: 17].
والشر كله .. وكمال العذاب والعناء .. وكمال الحسرة والندامة .. كل ذلك بحذافيره في النار يوم القيامة كما قال سبحانه عن أهل النار: {لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)} [الرعد: 34].
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل.
ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.

[1] أخرجه مسلم برقم (482).
اسم الکتاب : موسوعة فقه القلوب المؤلف : التويجري، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 1039
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست