responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موعظة الحبيب وتحفة الخطيب المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 85
فصل
53 - عن عثمان أنه كان يقول في خطبته:

إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا، فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمستمع المنصت. رواه مالك في (موطئه) [1].
54 - وعن الحسن أن عثمان بن عفان خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

أيها الناس اتقوا الله فإن تقوى الله غنم، وإن أكيس الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله نورًا لظلمة القبر [2]، وليخش عبد أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرًا، وقد يكفي الحكيم جوامع الكلم، والأصم ينادى من مكان بعيد.
واعلموا أن من كان الله له لم يخف شيئًا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده؟! رواه الدينوري، وابن عساكر [3].

[1] هو في كنز العمال 8/ 372 - 373 وعزي إلى (مالك، وعبد الرزاق في الجامع، والبيهقي)، وانظر: الموطأ 1/ 104 (234) ونصه: (عن مالك بن أبي عامر أن عثمان بن عفان كان يقول في خطبته -قل ما يدع ذلك إذا خطب-: إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا، فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمنصت السامع، فإذا قامت الصلاة فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة.
ثم لا يكبر حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف فيخبرونه أن قد استوت فيكبر).
[2] في س: نور الظلمة القبر!
[3] انظر: المجالسة 4/ 115 - 116، وتاريخ مدينة دمشق 39/ 237 - 238، وهو في الكنز 16/ 223 والحسن المذكور هو البصري.
اسم الکتاب : موعظة الحبيب وتحفة الخطيب المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست