اسم الکتاب : موعظة الحبيب وتحفة الخطيب المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 71
فصل
39 - عن قبيصة قال: سمعت عمر رضي الله عنه وهو يقول على المنبر:
من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لا يتوب لا يتاب عليه، ومن لا يتقي لا يوقه. رواه البخاري في (الأدب) [1].
40 - وعن الباهلي [2] أن عمر قام في الناس خطيبًا مدخله في الشام بالجابية فقال:
تعلموا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه لم يبلغ منزلة ذي حق أن يطاع في معصية الله، واعلموا أنه لا يقرِّب من أجل، ولا يبعد من رزق قول بحق وتذكير عظيم [3].
واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجابًا، فإن صبر أتاه رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه. [1] هو في الكنز 16/ 152 وعزاه إلى (البخاري في الأدب، وابن خزيمة، وجعفر القاري في الزهد) والجملتان الأخيرتان في الأدب 1/ 136 (371) بلفظ: (ولا يعف عمن لم يعف ولا يوق من لا يتوقى) كذا. [2] في أ: البهالي! وهو تحريف، والمقصود الصحابي أبو أمامة كما بيَّن السيوطي في مقدمة جمع الجوامع. انظر الكنز 1/ 11. [3] روى الإمام أحمد 3/ 50 (11492) عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا لا تمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو أن يذكر بعظيم). قال ابن كثير في التفسير 2/ 71: (تفرد به أحمد). وانظر مجمع الزوائد 7/ 265 وهذا مما حفظه عمر من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
اسم الکتاب : موعظة الحبيب وتحفة الخطيب المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 71