صحيحه [1]، جميعًا عن أبي يعلى [2]، [3] عن أي كريب، وكذا أخرجه أبو عوانة [4]، [5] عن أحمد بن عبد الحميد، والإسماعيلي أيضًا عن الحسن بن سفيان عن عبد الله بن براد، وعن القاسم بن زكريا، عن يوسف بن موسى، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي، والقاسم بن دينار، كلهم عن أبي أسامة، فتوارد هؤلاء على هذا اللفظ يدل على أنه هو الذي حدث به بريد بن عبد الله، شيخ أبي أسامة، وانفراد البخاري باللفظ المذكور دون بقية أصحاب أبي كريب، وأصحاب أبي أسامة يشعر بأنه رواه من حفظه، أو تجوّز في روايته بالمعنى الذي وقع له، وهو أن الذي يوصف [1] صحيح ابن حبان (رقم: 854). [2] هو: أحمد بن علي بن المثنى بن يحيي بن عيسى بن هلال التميمي أبو يعلى، من أهل الموصل، من المتقنين في الروايات والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات. الحافظ الثقة، محدّث الجزيرة، قال يزيد بن محّمد الأزدي: كان أبو يعلى من أهل الصّدق والأمانة والدين والعلم. ووثقه ابن حبان ووصفه بالإتقان والدين ثم قال: وبينه وبين النبيّ ثلاثة أنفس. وقال الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبًا بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلاّ اليسير. قال الحاكم: هو ثقة مأمون. مات سنة 307هـ. الثقات 8/ 55، تذكرة الحفّاظ 2/ 707. [3] مسند أبي يعلى (رقم: 7306). [4] هو: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، أبو عوانة، النيسابوري ثم الاسفراييني. من أكابر حفاظ الحديث. نعته ياقوت بأحد حفاظ الدنيا. سمع يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن الأزهر وعلي بن إشكاب وغيرهم .. وحدث عنه الحافظ أحمد بن علي الرازي وأبو علي النيسابوري وابن عدي. طاف الشام ومصر والعراق والحجاز والجزيرة واليمن وبلاد فارس في طلب الحديث، واستقر في اسفرايين فتوفي بها. وهو أول من أدخل كتب الشافعي ومذهبه إليها. من تصانيفه:
«الصحيح المسند» وهو مخرج على صحيح مسلم، وله فيه زيادات. أنظر: تذكرة الحفاظ 3/ 2، والأعلام 9/ 256، ومعجم المؤلفين 13/ 242. [5] مسند أبي عوانة (رقم: 3910).