الحكم الرابع والأربعون
لا يجوز إحداث فضل للأذكار لم ينقل في الأخبار عن الله ورسوله.
وما جاء من فضل لم يصح فهو كالمعدوم فلا يجوز نشره أو ترويجه، فإنه كذب على الله ورسوله، وما أكثر ما ينقل في عصرنا من ذلك مما يصنعه الجهلة وأشباههم، فتبلغ كذبتهم الآفاق في فرية هي أعظم الفري، وهي الكذب على الله - عز وجل - وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من أفرى الفري أن يرى عينيه ما لم تر» كما في البخاري [1] وغيره [2] وهو كذب في المنام على الله في قدره، فكيف بمن يكذب على الله في شرعه ودينه جهارًا نهارًا، فتراهم يكذبون عليه في الترغيب والترهيب، ويزخرفون أفكهم أيضًا بالعقوبة العاجلة، وأن من لم يقل كذا حصل له كذا من ألوان العقوبات والآفات. فمثلًا في مجلة البحوث الإسلامية: [3] وفيها تنبيه على نشرة مكذوبة. وجاء فيها أن تكتبها (13) مرة وتوزعها على المسلمين، وجاء أيضًا أن فقيرًا وزّعها فاغتنى. وغني رفضها ففقد كل ما يملك. الخ هذا الهراء والإفك، ومثل هذا ما يفعله [1] البخاري (رقم: 7043). [2] أحمد (رقم: 5711). [3] مجلة البحوث الإسلامية العدد 36/ 377.