فائدة أخرج أحمد في مسنده [1] قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سماك، قال:
قال محمد بن حاطب: [2] انصبت على يدي من قدر، فذهبت بي أمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في مكان، قال: فقال كلامًا فيه: «أذهب البأس، رب الناس - وأحسبه قال - اشف أنت الشافي» قال: وكان يتفل.
وأعاده [3] من طريق: حدثنا شريك، عن سما، بن حرب، عن محمد بن حاطب، قال: دببت إلى قدر، وهي تغلي فأدخلت يدي فيها، فاحترقت - أو قال: فورمت يدي - فذهبت بي أمي إلى رجل كان بالبطحاء، فقال: شيئًا، ونفث، فلما كان في إمرة عثمان، قلت لأمي من كان ذلك الرجل؟ قالت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والحديث ثابت وشريك متابع.
فالاستشفاء يكون بكلام الله وبالأذكار النبوية.
قال ابن القيم: في غير موضع من كتبه في أنواع هجر القرآن: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهار التداوي به وكل هذا داخل في قوله: {وَقَالَ [1] أحمد (رقم: 15452) [2] هو محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر القرشي الجمحي. صحابي. ولد بأرض الحبشة أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل. عده ابن حبيب من «أجواد الإسلام» وهو أول من سمي «محمدًا» في الإسلام. قال هشام بن الكلبي: شهد محمد بن حاطب مع علي مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان. انظر: الإصابة 3/ 372، وأسد الغابة 4/ 314، وشذرات الذهب 1/ 82، والأعلام 6/ 304. [3] أحمد (رقم: 15454).