وقال إسحاق بن إبراهيم: ولا نحب للرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين يوما، ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث. وقال: بعض أهل العلم لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث للحديث الذي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورخص فيه بعض أهل العلم.
وروي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.
وروي عن سعيد بن جبير أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة. والترتيل في القراءة أحب إلى أهل العلم» ا. هـ.
وقال في شرح السنة: [1] وقال عبد الله بن مسعود: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث، فهو راجز.
ورخص بعض أهل العلم فيه، روي عن عثمان، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.
وعن سعيد بن جبير، أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة.
وعن تميم الداري، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة. ا. هـ.
والمقصود من هذا وغيره من النقول أن الشريعة متسعة التكاليف، متنوعة الواجبات، فلا بد من الفقه في هذا الأمر.
ولذا قال الذهبي في سيره [2] ما نصه: وصح: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نازله إلى ثلاث ليال، ونهاه أن يقرأه في أقل من ثلاث [3]، وهذا كان [1] شرح السنة 4/ 498. [2] سير أعلام النبلاء 4/ 84. [3] أخرجه أبو داود (رقم:1394) والترمذي (رقم: 2950) وابن ماجه (رقم: 1347).