مثل ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع ودخول المنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك وعند المطر والرعد إلى غير ذلك، وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل اليوم والليلة. ثم ملازمة الذكر مطلقًا وأفضله «لا إله إلا الله». وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل: «سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله» أفضل منه. ا. هـ.
وقال ابن القيم في الوابل: [1] أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرًا لله - عز وجل -، فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل - في صومهم، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل -، وأفضل الحاج أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل -، وهكذا سائر الأحوال.
وقد ذكر ابن أبي الدنيا [2] حديثًا مرسلًا في ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي أهل المسجد خير؟ قال: «أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل - «قيل: أي الجنازة خير؟ قال: «أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل -» قيل: فأي المجاهدين خير؟ قال: «أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل - «قيل: فأي الحجاج خير؟ قال: «أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل -» قيل: وأي العباد خير؟ قال: «أكثرهم ذكرًا لله - عز وجل -» قال أبو بكر: ذهب الذاكرون بالخير كله. ا. هـ.
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم [3] ما نصه: وعن يحيى بن أبي كثير، قال: ركب رجل الحمار، فعثر به، فقال: تعس الحمار، فقال صاحب اليمين: ما هي حسنة أكتبها، وقال صاحب الشمال: ما هي سيئة فأكتبها، فأوحى الله إلى صاحب الشمال: ما ترك [1] الوابل ص 104. [2] موجود في شعب الإيمان لأبو بكر البيهقي (رقم:558). [3] جامع العلوم والحكم 1/ 337.