سبحانه خير مسئول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث ا. هـ.
فائدة: السنة في التشهد في الصلاة الإشارة بالسبابة دون تحريك وأصل المسألة ما رواه أحمد في مسنده [1] وغيره: [2] من طريق زائدة، حدثنا عاصم بن كليب، أخبرني أبي، أن وائل بن حجر الحضرمي [3]، أخبره قال: قلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كيف يصلي؟ قال: فنظرت إليه قام فكبر، ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، والرسغ والساعد، ثم قال: لما أراد أن يركع، رفع يديه مثلها ووضع يديه على ركبتيه، ثم رفع رأسه، فرفع يديه مثلها، ثم ساد، فاعل كفيه بحذاء أذنيه، ثم قعد فافترش رجله اليسرى، فوضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض بين أصابعه فحلق حلقة، ثم رفع إصبعه، فرأيته يحركها يدعو بها.
والحديث ثابت دون قوله: فرأيته يحركها يدعو بها. فهي [1] أحمد (رقم: 18870). [2] أخرجه أبو داود (723) والترمذي (رقم: 268) وقال: حسن غريب، والنسائي (رقم: 888) وابن ماجة (رقم: 882). [3] هو: وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل، أبو هنيدة، الحضرمي القحطاني، صحابي. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنه ابناه علقمة وعبد الجبار وكليب بن شهاب، وغيرهم. قال أبو نعيم الأصبهاني: قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزله وأصعده معه على المنبر وأقطعه القطائع وكتب له عهدًا، وقال: هذا وائل بن حجر سيد الأقيال جاءكم حبًا لله ولرسوله، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بشرَ أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام، وكان أبوه من ملوك حضرموت، وذكره ابن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة. انظر: الإصابة 3/ 628، وأسد الغابة 4/ 659، وتهذيب التهذيب 11/ 108، والأعلام 9/ 117.