الحكم الثامن عشر
الذكر في الزمان الفاضل والمكان الفاضل أفضل منه في المكان والزمان المفضول، وتقرير ذلك أن الزمان والمكان الفاضلين مما تضاعف فيه الحسنات، هذا هو الأصل والذكر من أحسن الحسنات فهو يضاعف في الحرمين ورمضان.
قال ابن رجب في اللطائف ما نصه: [1] واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب منها: شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل؛ كالحرم، ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة؛ كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام».
وفي رواية: «فإنه أفضل» [2] وكذلك روي: أن الصيام يضاعف بالحرم. [1] لطائف المعارف ص 151. [2] أخرجه أحمد (رقم: 14735) أخرجه مسلم (رقم: 1394)، والنسائي (رقم: 694) وابن ماجه (رقم: 1406) وغيرهم.