responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نسيمات من عبق الروضة المؤلف : أمل طعمة    الجزء : 1  صفحة : 90
(اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدُره لي ويسرّه لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري)
وكأنه صلى الله عليه وسلم يسرّب لنا معلومة عظيمة حول المعيار الذي يجب أن يكون نصب أعيننا عندما نوازن بين البدائل. فليس معيار اختيار البديل الأول عن الثاني معيار أيهما أحب إليّ أو أفضلهما منزلة ومكانة ووجاهةً في الدنيا .. ليست كل هذه المعايير الدنيوية ذات الأفق المحدود. بل معيار الخيرية في الدين والمعاش في الدنيا، ثم عاقبة ونتائج الأمر القريبة منها والبعيدة.
إنه صلى الله عليه وسلم يقول لك انتبه إلى نتائج البدائل القريبة والبعيدة، وليكن معيار التفضيل لديك في أيّ البدائل نتائجه بالنسبة لدينك ومعاشك (أي حياتك المعاشة التي تحتاجها، وليست للتفاخر والتباهي بل التي تحتاجها فيما يُقيم عودك ويعيّشك بخير) أفضل؟
إنه درس في مهارات اتخاذ القرار .. فقد حدد الله صلى الله عليه وسلم الهدف الذي ينبغي أن يتوفر فيه البديل المناسب، ثم جعل مهارة اعتبار النتائج القريبة وبعيدة المدى أساساً في تحديد البديل المناسب. وجعل من معيار الدين

اسم الکتاب : نسيمات من عبق الروضة المؤلف : أمل طعمة    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست