responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نسيمات من عبق الروضة المؤلف : أمل طعمة    الجزء : 1  صفحة : 74
{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} أي: إذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره، ومنع حق الله فيها.
وعن أبي هُرَيرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شر ما في رجل شُحٌ هالع، وجبن خالع".
ثم قال: {إِلا الْمُصَلِّينَ} أي: الإنسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله ووفقه، وهداه إلى الخير ويسر له أسبابه، وهم المصلون {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} قيل: معناه يحافظون على أوقاتهم وواجباتهم. قاله ابن مسعود، ومسروق، وإبراهيم النخعي. وقيل: المراد بالدوام هاهنا السكون والخشوع. وقيل: المراد بذلك الذين إذا عملوا عملاً داوموا عليه وأثبتوه. (1)
إن هذه الأدعية وتلك الصلة بالخالق في أضيق اللحظات التي قد يصاب بها الإنسان البعيد عن تلك المعاني بما يسميه هذا العصر بمرض الاكتئاب الذي يكون علاجه عند أهل الطب دواء كيماوياً، إنّ هذه الأدعية هي البلسم الشافي ولو كان غير ذلك لأمرنا جل وعلا بالتداوي. أنا لا أطعن بالطب والعلم الحديث ولا أشكك بطبيعة الدماغ التي يمكن أن تؤثر فيه الأدوية الكيماوية. إنما أتعجب

(1) انظر تفسير ابن كثير. ج 8.226
اسم الکتاب : نسيمات من عبق الروضة المؤلف : أمل طعمة    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست