اسم الکتاب : نسيمات من عبق الروضة المؤلف : أمل طعمة الجزء : 1 صفحة : 26
إنه الحمد .. على ماذا؟ على الكساء من غير كسب مني ..... لكن الإنسان هو الذي كدّ وتعب حتى جمع المال الذي اشترى به هذا الثوب فكيف يقول (من غير حول مني ولا قوة).
ولماذا عليه أن يردد ذلك عند لباسه؟
من الذي أعطانا القوة حتى عملنا بعمل كسبنا منه المال والثروة؟ أليس الله؟ ومن الذي أعطانا العقل لنتعلّم العلم الذي عملنا به فأخذنا الدنانير والدراهم؟ أليس الرزاق؟!
(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) [1].
إنه ردّ النعمة للمنعم الحقيقي وللرزاق الأصيل.
وماذا يحصل للمسلم إن تذكّر أن المنعم الحقيقي هو الله؟ إن من يتذكر أن صاحب النعمة الحقيقي هو الله عز وجل هل يغتر بهذا المال؟ هل يلهيه كسب المال وتكاثره عن الآخرة والعمل لها؟
هل تفتنه الدنيا والمال وتجعله يلهث طوال حياته وراءها متناسياً حقوق الله وحقيقة الحياة الدنيا بفنائها وحقيقة دار الخلود؟ هل يقع في (ألهاكم التكاثر [1] حتى زرتم المقابر) (2) [1] سورة الذاريات: 58
(2) سورة التكاثر: 1 - 2.
اسم الکتاب : نسيمات من عبق الروضة المؤلف : أمل طعمة الجزء : 1 صفحة : 26