3 - مقامات الدعاء مع البلاء ثلاثة:
المقام الأول: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه. المقام الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً.
المقام الثالث: أن يتقاوما، ويمنع كل واحد منهما صاحبه [2].
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)) [3]، وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يردُّ القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العُمرِ إلا البر)) [4].
4 - الإلحاح في الدعاء من أنفع الأدوية، فالمسلم الصادق يُقبل على الدعاء، ويلزمه، ويُواظب عليه، ويُكرره في أوقات الإجابة، وهذا من أعظم ما يُطلب به إجابة الدعاء [5]. [1] انظر: المرجع السابق، ص23 - 24. [2] انظر: المرجع السابق، ص24، 35 - 37. [3] الحاكم، 1/ 493، وأحمد في المسند، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، 3/ 151، برقم 3402. [4] الترمذي، في كتاب القدر، باب ما جاء لا يرد القدر إلا بالدعاء، 4/ 484، برقم 2139، بلفظه، وقال: ((هذا حديث حسن غريب))، وأخرجه الحاكم بنحوه، 1/ 493، من حديث ثوبان وصححه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 76، برقم 154، وفي صحيح سنن الترمذي، لشاهده من حديث ثوبان عند الحاكم، وعند ابن ماجه، برقم 4022، وأحمد، 5/ 277. [5] انظر: الجواب الكافي لابن القيم، ص25، وشروط الدعاء وموانع الإجابة، لسعيد بن علي بن وهف [المؤلف]، ص51 - 52.
اسم الکتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 97