اسم الکتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 55
الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)) [1].
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: ((إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا))، قال أبو شهاب: بيده فوق أنفه [2].
3 - الفرح بالصغيرة والافتخار بها، كأن يقول ما رأيتني كيف مَزَّقت عِرض فلان، وذكرت مساويه حتى خجَّلته، أو خدعته، أو غبنته.
4 - أن يكون عالماً يُقتدى به، فإذا فعل العالم الصغيرة، وظهرت أمام الناس كبر ذنبه.
5 - إذا فعل الذنب ثم جاهر به؛ لأن المجاهر غير معافى [3]، فينبغي لكل مسلم أن يبتعد عن جميع الذنوب صغيرها وكبيرها؛ ليكون من الفائزين في الدنيا والآخرة. المطلب السابع: آثار المعاصي على الفرد والمجتمع
أولاً: آثار المعاصي على الفرد: أنواع، منها:
النوع الأول: آثارها على القلب:
1 - ضرر المعاصي على القلب كضرر السموم على الأبدان، على [1] أخرجه أحمد في المسند، 5/ 331،وصحح إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد،10/ 190،وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،1/ 129،برقم 389: ((وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين)). [2] البخاري، كتاب الدعوات، باب التوبة، 7/ 188، برقم 6308. [3] انظر: مختصر منهاج القاصدين، للمقدسي، ص258.
اسم الکتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 55