اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 40
باطلها، وما هو من مشكاة النبوة مما هو من آراء الرجال)) [1].
وقد أمر الله - عز وجل - بالإيمان بهذا النور العظيم فقال: {فَآمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [2].
ولا شك أن ما في الكتاب الكريم من الأحكام، والشرائع، والأخبار أنوار يهتدى بها في ظلمات الجهل؛ ولهذا سماه الله نوراً [3].
وقد كتب الله الفوز والفلاح لمن آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ونصره، واتَّبع النور الذي أُنزل معه، فقال - عز وجل -: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [4]، ومع هذا البيان الواضح، والنور الساطع فقد كذَّب المشركون واليهود النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فعزَّاه الله مُسلِّياً له [5] فقال: {فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} [6]، وقال - عز وجل -: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} [7]. [1] اجتماع الجيوش الإسلامية، 2/ 88. [2] سورة التغابن، الآية: 8. [3] انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 23/ 419، والجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، 18/ 132، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص803. [4] سورة الأعراف، الآية: 157. [5] انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 7/ 450، 17/ 459، والجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، 4/ 304، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 1/ 434، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص126. [6] سورة آل عمران، الآية: 184. [7] سورة فاطر، الآية: 25.
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 40