اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 378
أشدّهم غيرةً على نفسه وخاصته، وعموم الناس؛ ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أغير الخلق على الأمة، والله - عز وجل - أشد غيرة منه؛ ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، من أجل غيرة الله حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحبّ إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث الله المرسلين مُبشّرين ومُنذِرين، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة)) [1].
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا أُمة محمد ما أحد أغير من الله أن يرى عبده أو أمته يزني، يا أُمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً)) [2].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم [الله] عليه)) [3].
وعن جابر بن عتيك مرفوعاً: ((إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يُبغض الله، ومن الخيلاء ما يحب الله، ومنها ما يُبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في ريبة، وأما التي يُبغض الله فالغيرة في غير الريبة، [1] متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: البخاري، كتاب التوحيد، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا شخص أغير من الله)) 8/ 220،برقم 7416، ومسلم، كتاب اللعان،2/ 1136،برقم 1499. [2] البخاري، كتاب النكاح، باب الغيرة، 6/ 191، برقم 5221. [3] متفق عليه: البخاري، كتاب النكاح، باب الغيرة، 6/ 196، برقم 5223، ومسلم، كتاب التوبة، باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش، 4/ 2114، برقم 2761، واللفظ له، وما بين المعقوفين من صحيح البخاري.
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 378