responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 369
والصواب: أن الكبائر لم تُضبطْ بعدٍّ، وأنها كل ذنب ترتّب عليه حدٌّ في الدنيا، أو تُوعِّد عليه بالنار، أو اللعنة، أو الغضب، أو العقوبة، أو نفي إيمان، وما لم يترتّب عليه حدٌّ في الدنيا، ولا وعيدٌ في الآخرة، فهو صغيرة [1]، ولكن قد تكون الصغائر من الكبائر لأسباب، منها:

1 - الإصرار والمداومة عليها، كما في قول ابن عباس رضي الله عنهما: ((لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار)) [2].
2 - استصغار المعصية واحتقارها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عائشة إيَّاكِ ومُحقرَاتِ الأعمال فإن لها من الله طالباً)) [3].
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)) [4].
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: ((إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد

[1] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 2/ 444، وشرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز، ص418، والجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص225 - 226.
[2] تقدم تخريجه قبل الهامش السابق.
[3] أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر الذنوب، 2/ 1417، برقم 4243، وأحمد، 6/ 70، وصححه الألباني، في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 416، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 513، 2731.
[4] أخرجه أحمد في المسند، 5/ 331،وصحح إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد،10/ 190،وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،1/ 129،برقم 389: ((وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين)).
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست