اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 351
المطلب الثاني: ظلمات المعاصي وأضرارها
* المسلك الأول: مفهوم المعاصي وأسماؤها:
أولاً: مفهوم المعاصي:
المعاصي لغة: العصيان خلاف الطاعة، يقال: عصى العبد ربه: إذا خالف أمره، وعصى فلانٌ أميره يعصيه عَصْياً وعِصْياناً، ومعصيةً إذا لم يطعه، فهو عاص [1]، قال الله - عز وجل -: {وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ} [2]، وقال الجرجاني رحمه الله: ((العصيان: هو ترك الانقياد)) [3]. والمعاصي في الاصطلاح الشرعي: هي ترك المأمورات، وفعل المحظورات، فتبين بذلك أن المعاصي هي ترك ما أمر الله به أو أمر به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وفعل ما نهى الله عنه، أو نهى عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم -: من الأقوال، والأعمال، والمقاصد الظاهرة والباطنة [4]، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [5]، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً [1] لسان العرب، لابن منظور، باب الياء، فصل العين، مادة ((عصا))، 15/ 67. [2] سورة الحجرات، الآية: 7. [3] التعريفات، ص195. [4] انظر: الجواب الكافي، لابن القيم، ص221، والمعاصي وأثرها على الفرد والمجتمع، لحامد بن محمد المصلح، ص30. [5] سورة النساء، الآية: 14.
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 351