اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 335
* المسلك الرابع: ثمرات التقوى:
التقوى لها ثمرات يجنيها المتقي في الدنيا والآخرة، وعلى حسب العمل بصفات المتقين يكون السبق في الحصول على هذه الثمرات، ومن هذه الثمار على سبيل المثال لا الحصر، ما يأتي:
أولاً: الانتفاع بالقرآن الكريم، والفوز بهداية الإرشاد، وهداية التوفيق، قال الله - عز وجل -: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [1].
ثانياً: معيّة الله مع المتقين، قال الله - عز وجل -: {وَاتَّقُواْ الله وَاعْلَمُواْ أَنَّ الله مَعَ الْمُتَّقِينَ} [2]،وقال - عز وجل -: {إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [3]، وهذه معيّة التوفيق والتسديد، والنصرة، والتأييد، والإعانة، والحماية، كما قال الله - عز وجل - حكاية عن محمد - صلى الله عليه وسلم - وقوله لأبي بكر - رضي الله عنه -: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا} [4]، وأمّا المعيّة العامّة فهي معيّة شاملة لكل شيء، بسمعه، وبصره، وعلمه، قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [5]. ثالثاً: المكانة العالية عند الله يوم القيامة، قال الله - عز وجل -: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالله يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [6]. [1] سورة البقرة، الآيتان: 1 - 2. [2] سورة البقرة، الآية: 194. [3] سورة النحل، الآية: 128. [4] سورة التوبة، الآية: 40. [5] سورة الحديد، الآية: 4. [6] سورة البقرة، الآية: 212.
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 335