اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 256
8 - وقال الله تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} [1]، والله - عز وجل - أعلم [2].
ثانياً: من السنة النبوية:
جاءت الأحاديث الكثيرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذم البدع والتحذير منها، ومن ذلك ما يأتي:
1 - حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) [3].
2 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في خطبته: ((أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)) [4].
3 - وفي رواية النسائي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته: يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: ((من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلله فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور مُحدَثاتُها، وكل مُحدَثة بدعةٌ، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)) [5]. [1] سورة هود، الآيتان: 118 - 119. [2] انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/ 70 - 91. [3] متفق عليه: البخاري، برقم 2697، ومسلم، برقم 1718، وتقدم تخريجه. [4] مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، 1/ 592، برقم 867. [5] أصله في صحيح مسلم في الحديث السابق، وأخرجه النسائي بلفظه، في كتاب صلاة العيدين، باب كيف الخطبة، 3/ 188، برقم 1578.
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 256