responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور وهداية المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 97
وجود الله. فضحكت وقالت: دليل واحد يكفي. قيل: وما هو؟ قالت: لو كنت ماشياً وحدك في الصحراء وزُلّت قدمك فسقطت في بئر لم تستطع الخروج منها، ماذا تصنع؟ قال: أنادي «يا الله». قالت: ذاك هو الدليل.
في قرارة نفس كل إنسان الإيمان بالله؛ هذه حقيقة نعرفها نحن المسلمين لأن الله خبّرنا أن ذلك فطرة فطَرَ الناسَ عليها، وقد عرفها الإفرنج من جديد.
دوركايم، أستاذ الاجتماع الفرنسي المشهور، له كتاب في أن الإيمان بوجود إله بديهية.
هل تعرفون ما البديهية؟ هي القضية التي لا تحتاج إلى دليل لأن كل العقول على اختلاف الأزمنة والأمكنة تقول بها. «الجزء أصغر من الكل»، هذه بديهية. مَن يشك أن الرغيف أكبر من نصف الرغيف؟ الطفل إذا أخذتَ منه قطعة حلوى وأعطيته نصف قطعة يبكي، إنه يعرف أن الجزء أصغر من الكل لأنها بديهية.
وكذلك وجود الله؛ لا يمكن أن يعيش الإنسان ويموت من غير أن يفكر في وجود إله لهذا الكون. ربما يقصر عقله فلا يهتدي إلى المعبود بحق فيعبد من دونه أشياء، ولكنه يعبدها على توهّم أنها هي الله أو أنها تقرّب إلى الله، ثم إذا جَدّ الجِدّ وكانت ساعة الخطر رجع إلى الله.
مشركو قريش كانوا يعبدون هُبَل واللات والعُزّى. أتعرفون ما هُبل؟ صنم من العقيق جاء به عمرو بن لحيّ من الشام، من

اسم الکتاب : نور وهداية المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست