responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 519
الساعة» [1]، وفي الفتح: (قال ابن بطَّال: معنى (أُسند الأمر إلى غير أهله): أن الأئمة قد ائتمَنهم الله على عباده، وفرض عليهم النصيحة لهم، فينبغي لهم تولية أهل الدين، فإذا قلَّدوا غير أهل الدين فقد ضيَّعوا الأمانة التي قلَّدهم الله تعالى إياها) [2].
ومن اللَّمحات الفقهية لتبويب البخاري أنه استشهد بحديث «فإذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة» [3]، في كتاب العلم، ويُعلِّل ابن حجر إيراده في كتاب العلم، فيقول: (ومناسبة هذا المتن لكتاب العلم أن إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل، ورفع العلم، وذلك من جملة الأشراط) [4].
الوفاء بحقوق الأمانة من صفات المؤمنين، والإخلال بشيء خصلة من النفاق، ولذلك جاء في صفات المنافق أنه «إذا ائتمن خان» [5]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دِين لمن لا عهد له» [6].
صاحب خلق (الأمانة) حريصٌ على أداء واجبه، بعيد عن الغدر والمكر والخيانة، حافظ للعهود، وافٍ بالوعود.
ورسالة عظيمة مثل رسالتنا لا يصلُحُ لحملها والمُضِي بها إلا

[1] نفس المرجع السابق - الحديث 6496.
[2] فتح الباري عند شرح بابا رفع الأمانة من كتاب الرقاق.
[3] صحيح البخاري - كتاب العلم - باب 2 - الحديث 59.
[4] فتح الباري عند شرح باب من سئل علمًا وهو مشتغل .. من كتاب العلم.
[5] صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب 24 - الحديث 34.
[6] مسند أحمد 3/ 154. صححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7179.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست